مدينة منبج

6191605658_062c8f0344_b (1)

مظفر أبوزلام
كانت مدينة منبج حتى منتصف الثمانينات من القرن الماضي كبستان هشام تجتاحها موجات الحر ولكن كانت تحفها بساتين وابارها تملأ المدينه وقد انعم الله على هذه المدينه بالاسربه سرب شنكان شمال سور المدينه وسرب شاكير طريق جرابلس. الصكلاوي طريق الجزيره. نبع العزر من اغزر الينابيع ويمتاز بمياه عذبه وكانت منبج تسقى من بئر على طريق حلب داخل شركة المياه ولازال الماء موجود بداخله وكانت هناك قنوات للري رومانيه فكانت تغطي على هذا الحر اما حاليا لم يعد هناك بساتين فقد اخذ البناء اكبر حيز من هذه المد ينه وقد هبط منسوب المياه الجوفيه نسأل الله ان يعاملنا بما هو اهله ولايعاملنا بما نحن اهله وحتى كانت شدة البرد في منبج تحمل لنا الامطار والثلوج لازلت اتذكر الملعب البلدي او كما يحلو لأبناء منبج من جيلنا وما سبق(الكوله)كانت تعوم الماء فيها حتى اوائل اب ويوجد داخلها نبع في الزاويه الشماليه الشرقيه وسبب لون تراب الملعب الاحمر لما تحمله مياه السيول من مسافات بعيده وقد اجتاح سيل عارم المدينه عام1973 وسيل قبله 1972 وقد اعتاد اهل منبج على الثلوج الكثيفه فكل بيت يملك قحاطة ثلج(سرقيه) من اجل تنظيف الاسطحه وكانت تشتهر منبج بزراعة التوت ومنه يصنع الحرير الطبيعي وقد اهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام كساء من منبج واشتهرت بزراعة الجوز والمشمس والرمان وكان لايخلو بيت من شجرة انكدنيا وكانت الشوارع تزينها اشجار زهر العنقود وكانت الحديقه العامه مرتع لكل اهل البلد بنسائها وشبابها وشيبها كانت ملتقى الاحبه كان فيها أربع مطاحن للقمح طاحونة اللبني والجبريني والعطري والسوق وحمام يعود للعهد العثماني ترداده اهل المدينه ولها بئر منقطع النظير بعذوبة مائه كنا نرتع حوله وحمام أللبني اسمها الحمام الصغيره موقعها خلف جامع العلائي وكانت تحوي معمل للثلج(بوظ)وكان سعر القالب 25 قرش وتحتوتي نسيج اجتماعي من عرب وشركس واكراد وترك وارمن وكان هناك شيئ غريب هو التكافل الاجتماعي والاسري جميله هي مدينتي جميله هي مسقط رأسي جميله هي مدينة الشعراء والادباء والعلماء جميله هي منبج اسأل الله ان ادفن تحت ثراها كي لا احس بألم الغربه وكل اهل منيح ان تدفن في الارض الطيبه واسأل الله الايصيبها مكروه ولا اذى على مر الازمان انها وطني وحبي طفولتي وشبابي وشيبي انها منبج الحبيبه
محب منبج مظفر ابو زلام

أضف تعليق